رجال الأمن الوطني يجسدون الإنسانية بعد فاجعة فيضانات آسفي

موقف إنساني مؤثر لرجال الأمن الوطني في مستودع الأموات بآسفي بعد فاجعة الفيضانات التي أودت بحياة العشرات.

في ظل الكارثة الطبيعية المؤلمة التي ضربت مدينة آسفي جراء الفيضانات الاستثنائية يوم 14 دجنبر 2025، والتي خلفت عشرات الضحايا وخسائر مادية جسيمة، برزت مواقف إنسانية مشرفة عكست أسمى قيم التضامن والتآزر، كان أبطالها رجال الأمن الوطني.

🔴🔴|| في ظل الكارثة الطبيعية المؤلمة التي ضربت مدينة #آسفي جراء الفيضانات الاستثنائية يوم 14 دجنبر 2025، والتي أودت بحياة العشرات من أبناء المدينة، برزت صورة مشرفة للإنسانية والتضامن من خلال تعامل رجال الأمن الوطني.

شاب من أبناء آسفي، كان يعيش حالة من القلق والأمل بعد فقدان… pic.twitter.com/KaG5NvLTvy

— Kinan Moutaraji - (ساخر مغربي) (@kinan_moutaraji) December 15, 2025

فاجعة إنسانية تهز مدينة آسفي

عاشت آسفي ساعات عصيبة بعد السيول الجارفة التي اجتاحت أحياء متعددة من المدينة، مخلفة حالة من الصدمة والحزن العميق في صفوف الساكنة. وبين قصص الألم والفقدان، برزت حكاية شاب فقد والده في الفيضانات، لتتحول لحظات الانتظار والقلق إلى مأساة مؤكدة.

لحظة الانهيار داخل مستودع الأموات

توجه الشاب، وهو يحدوه الأمل والخوف، إلى مستودع الأموات من أجل التأكد من مصير والده المفقود. وما إن تأكد الخبر المؤلم بأن والده كان من بين الضحايا، حتى انهار نفسيا تحت وطأة الصدمة، غير قادر على استيعاب الفاجعة.

تدخل إنساني راقٍ لرجال الأمن الوطني

في تلك اللحظة شديدة الحساسية، تدخل عناصر الأمن الوطني المكلفون بحراسة بوابة المستودع بتصرف إنساني راقٍ، يجسد القيم النبيلة للمهنة الأمنية. فقد بادروا إلى مواساة الشاب بكلمات صادقة، وقدموا له الدعم المعنوي اللازم، واحتضنوا ألمه في مشهد مؤثر يعكس الرحمة قبل الواجب.

كما حرص رجال الأمن على تسهيل إجراءات التعرف على الجثمان وتسليمه في أجواء يسودها الاحترام والسرية، مع مراعاة الحالة النفسية للشاب وأفراد أسرته.

الأمن… أكثر من حفظ النظام

هذا الموقف الإنساني النبيل يؤكد أن دور رجال الأمن الوطني لا يقتصر فقط على حفظ النظام وتطبيق القانون، بل يمتد ليشمل مرافقة المواطنين في أحلك الظروف، ومساندتهم نفسيا واجتماعيا خلال الأزمات والكوارث.

إشادة مجتمعية بروح المسؤولية والتضامن

وقد لقي هذا السلوك إشادة واسعة من المواطنين، الذين اعتبروا أن ما قام به رجال الأمن الوطني يعكس صورة مشرفة للمؤسسة الأمنية المغربية، ويجسد قيم القرب من المواطن والالتزام الإنساني في أصعب اللحظات.

في زمن المحن، تبرز المعادن الحقيقية. وتبقى مثل هذه المواقف شاهدا حيا على أن رجال الأمن الوطني هم درع الوطن وحماته، ليس فقط بالقانون، بل أيضا بالقلب والضمير.