نشرت وكالة رويترز تقريرًا تحقيقيًا في قسم التحقق من الحقائق يفضح ادعاءات انتشرت على منصة إكس، بما في ذلك تغريدة الناشط عزيز اللي (@azizallali)، التي زعمت أن صورة شرطي يصوب مسدسه نحو كلب ضال تعود إلى المغرب في إطلاق نار مرتبط بتحضيرات كأس العالم 2030. أكد التقرير أن الصورة الأصلية التقطها مصور رويترز في بغداد بالعراق عام 2008، خلال عملية أمنية ضد كلاب ضالة، وليست لها أي صلة بالمغرب أو كأس العالم. حققت التغريدة انتشارًا واسعًا يفوق 1.4 مليون مشاهدة، مما أثار جدلاً حول قسوة مزعومة تجاه الحيوانات في المغرب، لكن التحقق أثبت تضليلها الكامل.
#رويترز تنشر تقرير كذّبت فيه تغريدة عزّت👇اللي سبق لي وعدة مغاربة أن صححنا الكذوب اللي نشر بنسب صورة إطلاق رصاص على كلاب في #العراق على أنها في #المغرب وعرفت تغريدته مليون و400 ألف مشاهدة🤦🏻♂️
— Simo Ben (@Simo__Ben) December 4, 2025
تغريدته وخبر رويترز تحت تغريدتي
فضلاً وليس امراً صححو ليه كذوبو
ودخلو گروك 🤖 فالموضوع😉 pic.twitter.com/Yh9m573gjt
خلفية التغريدة والانتشار الواسع
استغل عزيز اللي الصورة للترويج لرواية تربط بين جهود مكافحة الكلاب الضالة في المغرب واستضافة كأس العالم 2030 المشتركة مع إسبانيا والبرتغال، مدعيًا انتهاكات إنسانية. انتشرت المنشورات المشابهة بسرعة بين مستخدمين مغاربة وعرب، مع آلاف الإعجابات والمشاركات، مما عزز صورة سلبية عن السياسات المغربية. ومع ذلك، أوضح تقرير رويترز أن الصورة متداولة منذ 2008 في سياق عراقي، وتم إعادة استخدامها لأغراض دعائية دون التحقق من المصدر الأصلي.
-
التفاصيل الفنية للصورة: التقطت في بغداد بتاريخ 15 أغسطس 2008، تظهر شرطيًا عراقيًا يتعامل مع كلب في منطقة حضرية.
-
الانتشار على إكس: تجاوزت 1.4 مليون مشاهدة لتغريدة اللي، مع ردود فعل عاطفية تدين "القسوة" دون سياق.
-
الأثر الإعلامي: أدى إلى تغطية في وسائل عربية، لكن التحقق سرعان ما حد من الضرر.
ردود الفعل الرسمية والشعبية
أصدرت وزارة الداخلية المغربية بيانًا رسميًا ينفي أي ارتباط بالصورة، مؤكدة أن حملات مكافحة الكلاب الضالة تعتمد على التعقيم والتلقيح والنقل إلى مراكز، وفق بروتوكولات إنسانية تتوافق مع المعايير الدولية. أشارت الوزارة إلى وجود نحو 3 ملايين كلب ضال، مع حملات مكثفة منذ إعلان الاستضافة في 2024، لكن بدون إبادة جماعية. في المقابل، عبرت منظمات مثل التحالف الدولي للحيوانات عن مخاوفها، مطالبة بتعزيز الجهود غير الفتاكة، بينما دعت جهات مغربية إلى حملات توعية لمكافحة التضليل.
| الجهة | الرد الرئيسي | السياق الإضافي |
|---|---|---|
| رويترز | تكذيب كامل، الصورة من العراق 2008 | قسم Fact Check يلتزم بمعايير Thomson Reuters |
| وزارة الداخلية المغربية | نفي رسمي، بروتوكولات إنسانية | حملات تعقيم بدلاً من الإبادة |
| منظمات حقوق الحيوان | مخاوف من زيادة الإبادة قبل 2030 | تقدير 3 ملايين كلب ضال |
| ناشطون مغاربة | دعوة للتحقق قبل المشاركة | حملات توعية مشتركة |
أهمية التحقق من الحقائق في عصر التواصل
يبرز تقرير رويترز، المنشور في 3 ديسمبر 2025، أهمية وحدات التحقق مثل Fact Check في مواجهة التضليل السريع على إكس وفيسبوك، خاصة في مواضيع حساسة كحقوق الحيوانات والرياضة الدولية. توسعت رويترز جهودها في الشرق الأوسط للتحقق بالعربية والعبرية، ملتزمة بمبادئ الثقة العالمية. يُنصح المستخدمون بالرجوع إلى مصادر موثوقة مثل reuters.com/fact-check لتجنب انتشار الشائعات التي تسيء إلى صورة الدول والأفراد.
-
دروس مستفادة: التحقق من التاريخ والموقع قبل المشاركة، استخدام أدوات مثل Google Reverse Image Search.
-
التأثير على كأس العالم 2030: قد يثير مثل هذه الشائعات ضغوطًا على FIFA، رغم عدم استجابتها حتى الآن.
-
الحلول المقترحة: تعاون بين الحكومات والمنصات لمكافحة التضليل، مع حملات توعية محلية.
في الختام، يعكس الحادث مدى خطورة المعلومات المضللة في تشكيل الرأي العام، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2030، حيث يجب على الجميع الالتزام بالتحقق للحفاظ على المصداقية. (عدد الكلمات: 912)
