المغرب يعلن مناقصات دولية لبناء محطة FSRU وخطوط غاز بقيمة 954 مليون دولار لتعزيز السيادة الطاقية وتنفيذ خارطة الطريق 2030. التفاصيل الكاملة هنا.
في خطوة وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ مشاريع الغاز بالمغرب، أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم 5 دجنبر 2025، عن إطلاق مناقصتين دوليتين بقيمة 954 مليون دولار (9.542 مليار درهم)، تهمّ إنشاء وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز (FSRU) بميناء الناظور غرب المتوسط، إضافة إلى شبكة وطنية جديدة لخطوط الغاز.
المشروع يمثل المرحلة الأولى من خارطة الطريق الوطنية للغاز 2025-2030، التي تراهن عليها المملكة لتأمين إمدادات طاقية مستقرة، تقليص الاعتماد على الفحم والفيول، وتحويل المغرب إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.
🇲🇦 مشروع استراتيجي لتعزيز السيادة الطاقية
تأتي هذه الخطوة في ظل ارتفاع الطلب الوطني على الغاز الطبيعي من 1.2 مليار متر مكعب حالياً إلى 8 مليارات سنة 2027 و12 ملياراً بحلول 2030، مدفوعاً بنمو الصناعات وتحويل محطات الطاقة إلى الغاز.
ويرى خبراء أن هذه المشاريع قد تجعل المغرب لاعباً أساسياً في شمال إفريقيا، بفضل موقعه البحري وقدرته على جذب الاستثمارات الدولية.
⚓ مناقصة الـFSRU: استثمار بـ2.73 مليار درهم
تشمل المناقصة الأولى:
-
استئجار وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز (FSRU)
-
تركيب تجهيزات تفريغ الغاز ومعدات الربط
-
تشغيل رصيف خاص بالوحدة في ميناء ناظور غرب المتوسط
-
استقبال ناقلات الغاز العملاقة من نوع Q-Flex
-
قدرة تغويز: 5.1 مليار متر مكعب سنوياً قابلة للرفع إلى 7.5 مليارات
الوحدة ستشكّل البوابة الرسمية لدخول الغاز إلى المغرب وتربط مباشرة بشبكة الأنابيب الوطنية.
🛢️ مناقصة خطوط الأنابيب: 6.812 مليار درهم
تتعلق المناقصة الثانية بإنشاء شبكة غاز وطنية عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشمل:
🔹 المحور الرئيسي
-
من ميناء ناظور غرب المتوسط إلى خط الأنبوب المغاربي–الأوروبي (GME)
-
كلفة: 6.387 مليار درهم
🔹 تمديدات ثانوية
-
نحو المنطقتين الصناعيتين القنيطرة والمحمدية
-
كلفة: 425 مليون درهم
أكثر من 80 شركة دولية أبدت اهتمامها منذ مرحلة طلب الاهتمام، ما يعكس جاذبية المشروع.
🏗️ الجدول الزمني للمشروع
-
إطلاق المناقصات: 5 دجنبر 2025
-
انتقاء لوائح المرشحين: الربع الأول 2026
-
دخول ميناء الناظور حيز التشغيل: النصف الثاني 2026
-
بدء تشغيل الـFSRU والأنابيب: سنة 2027
🌍 تأثيرات اقتصادية وبيئية منتظرة
تشير الدراسات الأولية إلى آثار إيجابية واسعة، أبرزها:
-
دعم تحول المغرب نحو طاقة أقل كلفة وانبعاثات
-
جذب استثمارات صناعية جديدة
-
تمكين المناطق الصناعية من إمدادات غاز مستقرة
-
تقليص واردات الفحم والفيول
-
تعزيز الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات
-
تقوية مكانة المغرب كمنصة غاز إقليمية
لكن الخبراء يحذرون من تحديات تتعلق بالتمويل، واحترام المعايير البيئية خلال مراحل البناء، وضمان استدامة الإمدادات في سوق عالمي متقلب.
🧭 مشروع يرسخ مكانة المغرب الطاقية
تسعى المملكة عبر هذا الورش العملاق إلى مواكبة التحولات الطاقية العالمية، والتحول إلى دولة ذات سيادة طاقية قوية، قادرة على جذب الصناعات وتوفير حلول نظيفة للمستهلكين والقطاعات الإنتاجية.
المناقصات الحالية ليست سوى المرحلة الأولى، إذ تخطط الوزارة لإطلاق مشاريع إضافية في المحمدية ودار السلام وجرف الأصفر وربما الداخلة في مرحلة لاحقة.
