ماكرون يشعل شراكة الفرنسـة والصين في الاستثمار والتكنولوجيا

ماكرون يشعل شراكة الفرنسـة والصين في الاستثمار والتكنولوجيا
ماكرون


في منشور حديث على منصة X بتاريخ 4 ديسمبر 2025، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هدف حكومته في زيادة حجم الاستثمارات الصينية في فرنسا ضمن استراتيجية طموحة لإعادة التصنيع وتطوير الاقتصاد المستدام. تشمل هذه الاستثمارات قطاعات حيوية مثل الطاقة النظيفة، الروبوتات، التنقل الكهربائي، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

تشير البيانات الرسمية إلى أن فرنسا جذبت الاستثمارات الأجنبية منذ 2019، مع نمو ملحوظ في مشاريع تشمل شراكة Envision AESC مع شركة رينو في منطقة هوتس-دو-فرنس حيث بدأ خط الإنتاج في يونيو 2025. كما تظهر شراكات أخرى في دنكيرك مع شركات مثل XTC و Orano وفي مجال المواد الجديدة مع Axens و Minmetals، إضافة إلى تعاون مع شركات رائدة في الطاقة الشمسية مثل Holosolis و Trina Solar.


زيارة دولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي

تأتي زيارة ماكرون الرسمية إلى الصين في سياق جهود متعددة الأبعاد تهدف إلى:

  • معالجة عجز التجارة بين الجانبين

  • توسيع التعاون في مجالات تقليدية كـالطيران، الفضاء، الطاقة النووية

  • تطوير مجالات حديثة كـالاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الأخضر، والطب الحيوي

خلال زيارة استمرت 3 أيام، تم توقيع 12 اتفاقية تعاونية هامة تغطي:

  • تعزيز الاستثمار الثنائي

  • إدارة الموارد الطبيعية

  • دعم الرعاية الاجتماعية ومواجهة تقدم الشيخوخة السكانية

  • المحافظة على الأنواع المهددة مثل الباندا

  • تنظيم قطاع منتجات الأطفال كالرضاعة والحليب الصناعي

حضر الختام عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين والشركات الرائدة مثل Airbus وBNP Paribas وAlstom، مسلطين الضوء على فرص الاستثمارات المشتركة.


دعم الشركات الفرنسية وتأثير الزيارة على الاقتصاد

تأتي زيارة ماكرون كدافع قوي لشركات فرنسية عدة، مما يعزز فرص الاستثمار المتبادل والتعاون الصناعي بين البلدين:

  • Airbus تستفيد من فرص جديدة في الطيران المدني والدفاع

  • BNP Paribas تدعم التمويل لمشاريع الاستثمارات الخضراء

  • Alstom تزيد من فرص التوسع في مشاريع النقل الذكي والطاقة المستدامة

الاتفاقيات الجديدة تضمنت آليات لتحفيز البحث والتطوير المشترك، خصوصاً في البطاريات الضخمة وتكنولوجيا التنقل النظيف، مما يعزز قدرة الشركات على مواجهة تحديات السوق العالمية.

من المتوقع أن تُخلق آلاف فرص عمل في المناطق الصناعية الفرنسية، مع رفع تنافسية القطاعات الصناعية عبر تبني التكنولوجيا والتطوير المستدام.


استراتيجيات وفرص مستقبلية لتعزيز العلاقات

تسعى باريس عبر الخطط الاستراتيجية المقبلة إلى:

  1. توسيع التعاون الصناعي والتكنولوجي

    • التركيز على الاقتصاد الأخضر والابتكار المشترك في الذكاء الاصطناعي والروبوتات

  2. تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارية

    • تبسيط دخول الشركات الصينية للسوق الأوروبية وتوسيع صادرات المنتجات الفرنسية

  3. تنويع التعاون الاجتماعي والثقافي

    • دعم البرامج التعليمية والثقافية والتعاون في مجالات الصحة والرعاية الاجتماعية

  4. المساهمة في الاستقرار السياسي والأمني

    • دعم المبادرات الدبلوماسية وحلول النزاعات الدولية والتحديات الأمنية المشتركة


الاستراتيجية الفرنسية مقارنة ببقية أوروبا

بينما تركز بعض الدول الأوروبية على تأمين علاقات أكثر حذراً تجاه الصين، ترى فرنسا في هذا التعاون فرصة لتعزيز استقلالها الاستراتيجي عبر موازنة التوازن الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين.

هذا التوجه يعكس رغبة باريس في أن تكون لاعباً مركزياً في صياغة مستقبل متعدد الأقطاب عالمياً، مستفيدة من الموقع الاقتصادي والتقني لـالصين، لكن مع الحرص على حماية مصالحها الوطنية والتجارية.


جدول تلخيصي للاتفاقيات والمشاريع الرئيسية

المجالالاتفاقيات والمشاريعالمناطق / الشركات المعنية
الطاقة المتجددةتطوير البطاريات وتقنيات الطاقة الشمسيةهوتس-دو-فرنس، Envision AESC
الصناعة والتصنيعإعادة التصنيع وتحسين الإنتاجدنكيرك، XTC و Orano
التعاون الماليدعم الاستثمارات الخضراءBNP Paribas
النقل الذكيمشاريع نقل صديق للبيئةAlstom
التعاون الثقافي/اجتماعيبرامج تعليمية وثقافية وصحيةتعاون ثنائي يشمل قطاعات الرعاية الاجتماعية


HASSAN BENYOUB
بواسطة : HASSAN BENYOUB
Maghrebcom مدونة إخبارية شاملة ترصد أبرز المستجدات في العالم العربي، المغرب العربي، الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى أخبار التقنية، الرياضة، المشاهير والمرأة.
تعليقات