![]() |
| رومان غوفمان |
يبرز اختيار غوفمان كقائد محتمل للموساد في سياق التوترات الإقليمية المتصاعدة، حيث أشرف على التنسيق الأمني بين الوكالات الاستخباراتية أثناء "السبع جبهات الحربية"، كما وصفها مكتب نتنياهو. أشاد الرئيس الإسرائيلي بـ"إبداعه، مبادرته، معرفته العميقة بالعدو، سريته التامة، وسرية التعامل"، مشدداً على شجاعته الشخصية في ساحة المعركة.
نشأة رومان غوفمان: من بيلاروسيا إلى إسرائيل
ولد رومان غوفمان عام 1976 في مدينة موزير ببيلاروسيا، ضمن أسرة يهودية متواضعة، وهاجر مع والديه إلى إسرائيل عام 1990 في سن الـ14، ضمن موجة الهجرة اليهودية الكبرى من الاتحاد السوفييتي السابق. سرعان ما تكيّف مع بيئته الجديدة، وأظهر شغفاً بالخدمة العسكرية، مما شكَّل أساس مسيرته المهنية. نشأ غوفمان في ظروف صعبة، لكنه تحول إلى ضابط متميز يُعرف بـ"القائد الميداني الحازم"، كما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية مثل "تايمز أوف إسرائيل".
الهجرة اليهودية 1990: انضم إلى عشرات الآلاف من اليهود السوفييت، مما غيّر ديموغرافيا إسرائيل.
التأثير على شخصيته: البيئة المتواضعة عززت صلابته وتفانيه في الخدمة العسكرية.
الاندماج السريع: تعلّم العبرية وانخرط في الجيش مباشرة بعد التجنيد.
المسار العسكري: صعود سريع في صفوف الجيش الإسرائيلي
بدأ غوفمان مسيرته في سلاح المدرعات بالجيش الدفاعي الإسرائيلي (IDF)، حيث تدرّج من مقاتل إلى قائد كتيبة 75، ثم قائد اللواء المدرع السابع، ولاحقاً لواء "عطسيون" (188)، المتخصص في عمليات الجولان. في 2020، عُيِّن قائداً لفرقة 210 (الباشان)، المسؤولة عن الدفاع على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، حيث أدار عمليات حساسة ضد التهديدات الإيرانية و"حزب الله". أكسبتِه هذه المناصب سمعة كخبير في الحروب الهجينة والدفاع الحدودي.
مشاركة غوفمان في حرب غزة 2023 وإصابته البطولية
شارك غوفمان ميدانياً في الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، كقائد لمركز التدريب البري الوطني، حيث "هرع إلى ساحة المعركة" كما أكد نتنياهو. تعرّض لإصابة خطيرة في الركبة برصاصة مسدس أثناء اشتباكات في غلاف غزة، لكنه استمر في القيادة، مما عزّز صورته كبطل ميداني. ساهم دوره في تنسيق الاستجابة الأولية لـ"عملية طوفان الأقصى"، مما يبرر ترشيحه للموساد في ظل التحديات الأمنية المستمرة.
| المنصب العسكري | الفترة | الإنجازات الرئيسية |
|---|---|---|
| قائد كتيبة 75 | أوائل 2000 | تدريب مدرعات متقدم |
| لواء عطسيون 188 | منتصف 2010 | عمليات جولان ناجحة |
| فرقة 210 الباشان | 2020-2023 | دفاع شمالي ضد إيران وحزب الله |
| سكرتير عسكري لنتنياهو | مايو 2024-الآن | تنسيق سبع جبهات حربية |
في مايو 2024، عُيِّن غوفمان سكرتيراً عسكرياً لنتنياهو، منصباً يُعتبر بوابة صنع القرار الأمني، حيث أشرف على التنسيق بين الموساد والشاباك والجيش خلال الحرب على غزة ولبنان. أدَّى دوراً حاسماً في إدارة "الجبهات المتعددة"، بما في ذلك الضربات ضد إيران و"حماس"، مما يؤهله لقيادة عمليات استخباراتية خارجية معقدة.
الترشيح لرئاسة الموساد: جدل وتوقعات
أثار الترشيح انتقادات محدودة في "هآرتس" حول "نقص الخبرة الاستخباراتية" مقارنة بمرشحين داخليين مثل "المرشح أ" من الموساد، لكن ديفيد بارنيا هنأ غوفمان، متوقعاً نجاحه. يُفسَّر الاختيار كتأكيد لولاء غوفمان لنتنياهو، وسط توقعات بموجة استقالات محتملة داخل الموساد، لكنه يعكس تحولاً نحو قادة عسكريين في الاستخبارات.
المزايا: خبرة ميدانية، سرية، معرفة بالعدو.
التحديات: غياب خلفية موسادية تقليدية.
التوقيت: يتزامن مع توترات إقليمية مع إيران وغزة.
يُعد رومان غوفمان رمزاً للصعود من المهاجر إلى قائد أمني رفيع، وقد يعيد تشكيل استراتيجية الموساد في مواجهة التهديدات الإقليمية. لمزيد، شاهد الفيديو التعريفي:
.
