نجاح باهر لأول مؤتمر دولي لضحايا الإرهاب الأفارقة في الرباط..

نجاح باهر لأول مؤتمر دولي لضحايا الإرهاب الأفارقة في الرباط..


احتضنت العاصمة المغربية الرباط، يومي 2 و3 دجنبر 2025، أشغال أول مؤتمر دولي لضحايا الإرهاب الأفارقة، بتنظيم من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، برئاسة الوزير ناصر بوريطة. وقد شكّل الحدث محطة رائدة لإبراز معاناة ضحايا الإرهاب في القارة وإشراكهم في صياغة سياسات مكافحة التطرف، وسط إشادة واسعة بدور المغرب كفاعل محوري في الأمن الإنساني الإفريقي.


🔹 مشاركة رفيعة من دول الساحل.. رسائل سياسية واضحة

عرف المؤتمر مشاركة قوية من منطقة الساحل، حيث حضر وزراء خارجية بوركينا فاسو والنيجر ومالي، إضافة إلى وزير المصالحة الوطنية المالي إسماعيل واغي. وتعكس هذه المشاركة الوازنة عمق الثقة الإقليمية في المبادرة المغربية، خاصة في فترة تعرف فيها المنطقة تصاعد التهديدات الإرهابية وتحديات إعادة بناء الاستقرار.

وتضمنت الجلسات شهادات مباشرة لضحايا الإرهاب وخبراء أمنيين واجتماعيين، ركزت على الدعم النفسي، الإدماج الاجتماعي، تحقيق العدالة، وتعزيز المصالحة الوطنية في البلدان المتضررة.

وفي كلمته الافتتاحية، شدّد بوريطة على أن “القارة الإفريقية تواجه إرهاباً يهدد مستقبلها، ويجب أن يكون الضحايا محور السياسات الإفريقية”، داعياً إلى اعتماد مقاربة إنسانية شاملة تُوازن بين الأمن والمصالحة والتنمية.


🔹 منصة إلكترونية قارية لتوثيق الضحايا.. خطوة عملية وغير مسبوقة

اختُتم المؤتمر بإعلان إطلاق منصة إلكترونية قارية لتوثيق شهادات وتجارب ضحايا الإرهاب في إفريقيا، بهدف توفير قاعدة بيانات مشتركة وتعزيز التنسيق الدولي في برامج الدعم. وتُعتبر هذه الخطوة سابقة في إفريقيا، وتشكل بداية مسار قاري نحو الاعتراف بالضحايا ووضعهم في قلب الاستراتيجيات الأمنية.


🔹 إشادة واسعة بدور المغرب.. “دبلوماسية إنسانية” تضع الضحية في المركز

حظي المؤتمر بتفاعل إيجابي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف نشطاء أفارقة الحدث بأنه “نجاح باهر” يبرز التزام المغرب بخدمة المواطن الإفريقي بعيداً عن الحسابات الضيقة.

وفي تغريدة حظيت بأكثر من 148 إعجاباً و2179 مشاهدة، أشاد الكاتب الإفريقي حمدي جوارا (@HamdyDiouara) بالمؤتمر قائلاً إنه “مؤتمر واضح للإنسان الإفريقي لا غير”، مشدداً على حضور وزراء الدول الثلاث الكبرى بمنطقة الساحل، وعلى العمل بعيداً عن منطق المحاصصات السياسية.


🔹 المغرب.. شريك استراتيجي في الأمن الإقليمي

يشكل هذا المؤتمر امتداداً للمسار الذي اختطه المغرب منذ العودة إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، والمبني على تعزيز التعاون الأمني والإنساني مع الدول الإفريقية. ويأتي في وقت سجلت فيه القارة أكثر من 8000 ضحية للإرهاب خلال سنة 2024، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، مما يبرز الحاجة الملحة إلى مبادرات واقعية تُعطي الأولوية للإنسان بدل المقاربات العسكرية الصرفة.


🔹 نحو استراتيجية إفريقية مشتركة

يهدف المؤتمر إلى الارتقاء بأدوار الضحايا من مجرد مستفيدين إلى شركاء حقيقيين في صياغة السياسات الأمنية، من خلال الاستماع إليهم وفهم احتياجاتهم. ومن المتوقع أن يشكل هذا الحدث نواة لوضع استراتيجية إفريقية مشتركة لمكافحة الإرهاب تنطلق من تجارب محلية وإنسانية، وتدعمها خبرة المغرب في مجالات الاستقرار، المصالحة، ومحاربة التطرف.


📌 المصادر

  • تغريدة الكاتب الإفريقي حمدي جوارا (@HamdyDiouara) على منصة "إكس" – 3 دجنبر 2025

  • وكالة المغرب العربي للأنباء (MAP)

  • وكالة الأناضول


HASSAN BENYOUB
بواسطة : HASSAN BENYOUB
Maghrebcom مدونة إخبارية شاملة ترصد أبرز المستجدات في العالم العربي، المغرب العربي، الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى أخبار التقنية، الرياضة، المشاهير والمرأة.
تعليقات