هل يُلغي تبون زيارته إلى إسبانيا بعد إعلان مدريد-الرباط دعم الحكم الذاتي في الصحراء؟

بيلال أغ أشريف

أطلق الأمين العام لحركة تحرير الأزواد الوطنية (MNLA) والرئيس السابق لدولة الأزواد المعلنة، بيلال أغ أشريف، تصريحًا ناريًا عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، هاجم فيه بشدة من قام بتسريب معلومات حول محاولاته الحصول على جواز سفر، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لخصوصيته.

«لن أسامح أبدًا من شارك المعلومات حول قضية جواز سفري.

حياتي الخاصة لا تهم أحدًا، وحيازة جواز سفر حق.

المالي 🇲🇱 ملزم بإعطائي جواز سفر سواء أراد أم لا، الأزواد على الأراضي المالية ولي الحق في الجواز المالي.

الجزائر 🇩🇿 يمكنها رفض جواز عادي، لكن في النهاية سأحصل على جواز سفر بأي ثمن.

الإمام محمود ديكو حصل على جواز سفر دبلوماسي جزائري 🇩.»

– بيلال أغ أشريف (@BilalAgAcherif)

خلفية القضية

يأتي التصريح بعد تسريب معلومات تفيد بأن بيلال أغ أشريف تقدّم بطلب للحصول على وثائق سفر رسمية (مالية أو جزائرية)، في وقت تُصنّفه فيه حكومة باماكو «إرهابيًا» وتجمّد أرصدته منذ مارس 2024 بسبب قيادته لتحالف «الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب الأزواد» (CSP-DPA).

أغ أشريف يستند في طلبه إلى أن الأزواد تقع جغرافيًا داخل حدود مالي المعترف بها دوليًا، وبالتالي يحق له قانونيًا الحصول على جواز سفر مالي حتى لو كان يقاتل من أجل استقلال المنطقة.

مقارنة مع الإمام محمود ديكو

استشهد أغ أشريف بالإمام محمود ديكو – الذي سُحب منه جواز السفر الدبلوماسي المالي في 2023 – وحصل لاحقًا على استقبال رسمي في الجزائر وشائعات عن منحه جواز سفر دبلوماسي جزائري. يرى أغ أشريف أن ما حصل عليه الإمام ديكو يمكن أن يُطبّق عليه أيضًا، خاصة أن الجزائر تُعتبر الراعي التاريخي للحركات الطوارقية.

التداعيات المتوقعة

• تصعيد جديد في التوتر بين حركات الأزواد والجنتا العسكرية في باماكو
• ضغط دبلوماسي جزائري محتمل لتسهيل وثائق سفر لقادة الأزواد
• احتمال فتح تحقيق داخلي في صفوف الحركة لكشف «المتسرب»
• تعزيز الشرخ بين مالي والجزائر في ملف الساحل

تعديل المقال