بوتين يحذر أوروبا: روسيا مستعدة للحرب إذا أرادتها أوروبا

بوتين يحذر أوروبا: روسيا مستعدة للحرب إذا أرادتها أوروبا
بوتين 


أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 بتصريحات حادة في موسكو، محذراً أوروبا من أن روسيا "مستعدة الآن" لخوض حرب إذا بدأتها الدول الأوروبية، متهماً إياها بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا ودعم كييف عسكرياً. جاءت هذه التصريحات خلال لقاء مع الصحفيين عقب منتدى استثماري، قبل ساعات من محادثات مع مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين ناقشا خطة سلام معدلة لأوكرانيا استمرت خمس ساعات. أكد بوتين أن روسيا لا تريد حرباً مع أوروبا، لكن "إذا أرادت أوروبا ذلك وبدأت، فقد تنشأ حالة لا يكون لدينا من نتفاوض معه"، مشدداً على رفض مقترحات أوروبية "غير مقبولة إطلاقاً"

سياق التصريحات ومحتواها الرئيسي

أجاب بوتين على أسئلة حول استعدادات الناتو، قائلاً: "نحن لا ننوي خوض حرب مع أوروبا، لكن إذا أرادت أوروبا فجأة أن تبدأ حرباً معنا وبدأتها، فقد تنشأ بسرعة كبيرة حالة لا يكون لدينا فيها من نتفاوض معه". وصف الأوروبيين بأنهم "يقفون إلى جانب الحرب وليس لديهم أجندة سلمية"، متهماً إياهم بتخريب جهود ترامب لوقف إطلاق النار، وسط تقدم أوكراني مدعوم غربياً وهجمات روسية على موانئها. يُقرأ التحذير كضغط دبلوماسي قبل تسليم الرئاسة الأمريكية، مع تأكيد موسكو على استعدادها للقتال خلال الشتاء، محذراً من عزل كييف عن البحر الأسود.

  • الاقتباسات الرئيسية: "إذا أرادت أوروبا القتال فنحن مستعدون الآن"، و"أخرجوا أنفسهم من المفاوضات".

  • الرمزية الزمنية: قبل لقاء ويتكوف وكوشنر، الذي وُصف بـ"مفيد ومبني على اقتراحات أمريكية حول السيطرة الإقليمية".

  • الخلفية العسكرية: زيادة الهجمات الهجينة الروسية في أوروبا، مثل الطائرات بدون طيار والتخريب.​

السياق الجيوسياسي والتصعيد في أوكرانيا

يأتي التصريح وسط هجمات روسية مكثفة على المنشآت البحرية الأوكرانية، وردود أوروبية بصفقات أسلحة من بريطانيا وفرنسا، مع مخاوف الناتو من توسع النزاع بحلول 2029. شدد بوتين على أن روسيا ستواجه "القوة بالقوة"، رافضاً تنازلات إقليمية في دونباس، بينما أعربت موسكو عن تقدير لجهود ترامب لكنها مشروطة بمطالبها. يعكس ذلك استراتيجية روسية لإعادة ترتيب الأولويات قبل اجتماعات محتملة مع زيلينسكي، مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 2% بعد التصريح.

الجانبموقف روسياموقف أوروبا/الغرب
الدعم لأوكرانياعرقلة السلام، غير مقبولتعزيز عسكري، صفقات أسلحة جديدة
المفاوضاتمشروطة بسيطرة دونباس، تقدير لترامبمقترحات مرفوضة، دعوة للحوار
الاستعداداتجاهزة الآن للحرب الشتويةتحذيرات استخباراتية، إنفاق دفاعي

ردود الفعل الدولية والإعلامية

أدانت الخارجية الألمانية التصريح كـ"تهديد مفتوح للسلم الأوروبي"، مطالبة بتعزيز الحدود، بينما حذر الناتو من "توترات غير ضرورية". عبرت إدارة بايدن عن "قلق شديد"، وأشارت جهات مقربة من ترامب إلى تفسيره كدفع للمفاوضات، مع لقاء ويتكوف وكوشنر لزيلينسكي لاحقاً. على إكس، انتشرت التصريحات بأكثر من 10 آلاف مشاركة، مثل تغريدة @AydaNews، مع نقاشات عربية حول تأثيرها على الطاقة العالمية.​

  • أوروبا: زيادة الإنذارات الاستخباراتية ضد هجمات هجينة روسية.

  • أمريكا: محادثات بناءة لكن بدون اتفاق، تركيز على الحدود الفعلية.

  • الإعلام: تغطية واسعة في يورونيوز، رويترز، والجزيرة، مع ارتفاع المشاهدات.

التداعيات المحتملة والتحليل

يُتوقع أن يعزز التصريح الإنفاق العسكري الأوروبي، مع مخاطر تصعيد غير متعمد، خاصة مع خسائر روسية في أوكرانيا وإظهار قوة داخلياً. يركز الخبراء على نتائج لقاء ترامب-بوتين المرتقب، الذي قد يحدد مسار النزاع، وسط مخاوف من حرب طويلة تؤثر على الأسواق العالمية. يُنصح بمتابعة المصادر الرسمية لتجنب التضليل في هذه الديناميكية الجيوسياسية الحساسة. 

HASSAN BENYOUB
بواسطة : HASSAN BENYOUB
Maghrebcom مدونة إخبارية شاملة ترصد أبرز المستجدات في العالم العربي، المغرب العربي، الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى أخبار التقنية، الرياضة، المشاهير والمرأة.
تعليقات