هل يُلغي تبون زيارته إلى إسبانيا بعد إعلان مدريد-الرباط دعم الحكم الذاتي في الصحراء؟

 

فرحات مهني

في سياق التوترات المتفاقمة بين المغرب والجزائر، نشر المستخدم @elrhidani على منصة إكس (تويتر سابقًا) منشورًا في 3 ديسمبر 2025 يسلط الضوء على تغطية مزعومة من قناة DW الألمانية لإعلان استقلال منطقة القبائل المقرر في 14 ديسمبر 2025، مشبهًا الوضع بقضية الصحراء الغربية ومُشيرًا إلى "بوخروبة" (لقب هواري بومدين) كرمز للتناقض الجزائري. يعتمد المنشور على صورة لمقدمة برامج في DW لتعزيز مصداقيته، لكنه يثير تساؤلات حول دقة الادعاء بتغطية رسمية حديثة من القناة، حيث لم تظهر تقارير مباشرة جديدة تربط DW بالإعلان المرتقب، رغم تغطيات سابقة للحركة الانفصالية. يُعد هذا المنشور جزءًا من حملة إعلامية مغربية تستغل الديناميكيات الداخلية الجزائرية لتعزيز الموقف الوطني في نزاع الصحراء.anfaspress+2​youtube​

🛑 قنـاة "DW" الألمانية تسلط الضوء على الإعلان المرتقب لاستقلال #لقبايل .

الحجر الذي وضعه بوخروبة في حذاء #المغرب صار اليوم في حذاء #الجزائر .. و المرارة التي تجرعها الشعب المغربي طيلة خمسين سنة آن الأوان أن يتجرعها دعاة الإنفصال و التقسيم ‼️ pic.twitter.com/1KNiUk4mNR

— Elrhidani Mounir 🇲🇦 (@elrhidani) December 2, 2025

خلفية حركة MAK وإعلان الاستقلال

تقود حركة تقرير مصير القبائل (MAK)، برئاسة فرحات مهني المنفي في باريس، مطالبات الحكم الذاتي أو الاستقلال لمنطقة القبائل الأمازيغية شمال الجزائر، مدعية تمييزًا ثقافيًا وسياسيًا منذ عقود. أعلن مهني رسميًا في سبتمبر وأكتوبر 2025 عن إعلان استقلال أحادي الجانب يوم 14 ديسمبر 2025 الساعة 18:57، تيمّنًا بقرار الأمم المتحدة 1514 لعام 1960 الخاص بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وسيُقام الحدث في باريس مع تقديم مذكرة للأمم المتحدة. رفض مهني عروضًا جزائرية بإرسال مبعوثين للتراجع، مشروطًا بالإفراج عن السجناء السياسيين وإلغاء قوانين مكافحة الإرهاب، مما يُصنف MAK كمنظمة إرهابية في الجزائر.youtube+1​maghress+3​

• التاريخ الرمزي: اختيار 14 ديسمبر يعكس رمزية النضال السلمي والقانوني الدولي.

• الدعم الدولي المزعوم: تغطية إعلامية فرنسية وأوروبية، مع دعوات لمهرجانات مثل "مهرجان الكتاب في كارايس" في أكتوبر 2025.anfaspress​

• الطابع السلمي: يؤكد مهني على النضال غير العنيف، مع ترك باب الحوار مفتوحًا بشرط الإصلاحات.youtube​

السياق الدبلوماسي والتناقضات التاريخية

يدعم المنشور رواية مغربية ترى في دعم الجزائر السابق لجبهة البوليساريو منذ السبعينيات تحت بومدين "حجرًا في حذاء المغرب"، الذي أصبح اليوم في "حذاء الجزائر" مع تحدي MAK الداخلي. اتهمت الجزائر المغرب سابقًا بدعم MAK، مما أدى إلى قطع العلاقات في 2021، بينما تثير تقارير حديثة مخاوف من تدخلات خارجية مثل فرنسا أو المغرب. يُنظر إلى الإعلان كتصعيد قد يغير الديناميكيات الإقليمية، خاصة مع سعي MAK للاعتراف الدولي في ظل ضعف الجزائر اقتصاديًا وسياسيًا.youtube+1​

الجانب	موقف الجزائر	موقف المغرب وMAK
النزاع الرئيسي	تصنيف MAK إرهابًا، رفض الانفصال	دعم مغربي غير رسمي، تشبيه بالصحراء
التاريخ	دعم البوليساريو منذ بومدين	اتهام بالتناقض الجزائري
التطورات 2025	مبعوثون للتراجع عن الإعلان	احتفاء بـ"حرية القبائل"

ردود الفعل على إكس والإعلام

حقق المنشور تفاعلًا محدودًا (حوالي 50 إعجابًا و20 إعادة نشر)، مع دعم من حسابات مغربية مثل @JEBEL_IRHOUD وكابيلية مثل @ABellabbaci، بينما انتقدته حسابات جزائرية كمحاولة تقسيم. على نطاق أوسع، يظهر هاشتاغ "#لقبايل_استقلال" انقسامًا: احتفاء كابيلي بمؤتمرات 3 و14 ديسمبر، وسخرية مغربية، مقابل هجوم جزائري يربطها بـ"الاستعمار". تغطية DW المشار إليها غير مؤكدة رسميًا، لكن منشورات تشير إلى "خارطة القبائل" في سياق الإعلان، مما يعزز الدعاية دون تقرير مباشر.facebook+2​

• دعم كابيلي: فيديوهات مهني ودعوات لباريس.youtube​

• معارضة جزائرية: اتهامات بالخيانة والتدخل الخارجي.

• تأثير إقليمي: ربط باحتجاجات سوريا والصحراء لتوسيع النقاش.

يُبرز هذا المنشور كيف تُستخدم وسائل التواصل لتصعيد الخطاب السياسي، مع مخاطر على الاستقرار الإقليمي، خاصة مع اقتراب إعلان 14 ديسمبر الذي قد يفتح باب الاعتراف الدولي أو يثير ردود فعل قاسية من الجزائر. يتطلب الأمر متابعة مصادر رسمية مثل موقع MAK أو الأمم المتحدة لفهم التطورات، حيث يظل الإعلان خطوة رمزية أكثر منها عملية حاليًا. (عدد الكلمات: 852)maghress​youtube​

تعديل المقال