🔥 ألمانيا تكشف موقفها من غزة والضفة خلال زيارة ميرتز لإسرائيل

 
🔥 ألمانيا تكشف موقفها من غزة والضفة خلال زيارة ميرتز لإسرائيل


فريدريش ميرتس يزور إسرائيل

موقف ألمانيا من غزة والضفة خلال زيارة فريدريش ميرتز لإسرائيل ولقائه بنتنياهو، وتفاصيل النقاشات حول الهيدروجين الأخضر، الأمن، وحل الدولتين.

في زيارة لافتة تعكس حساسية المرحلة وتداخل الملفات السياسية بين أوروبا والشرق الأوسط، حلّ فريدريش ميرتز، زعيم المعارضة الألمانية ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، بإسرائيل يوم 7 ديسمبر 2025. الزيارة شكّلت محور تقرير بثّته قناة فرنسية تحت عنوان:
"Le conseiller allemand révèle la position de son pays sur Gaza et la Cisjordanie"، والذي تناول بدقة مواقف برلين من الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي وسط استمرار التوتر في غزة والضفة الغربية.

الزيارة جاءت في سياق إحياء الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وإسرائيل، وشهدت لقاءً مطولاً بين ميرتز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. التقرير، الذي قدّمه الصحفي باليغ سلادين من تل أبيب، كشف مزيجاً من الدعم الألماني التقليدي لإسرائيل، مقابل انتقادات خفيفة للعمليات العسكرية المطولة في غزة.




موقف ألمانيا: دعم مشروط وهاجس أخلاقي ثقيل

أكد ميرتز أن أمن إسرائيل جزء لا يتجزأ من المسؤولية التاريخية لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست، مشدداً على أن هذا الدعم "غير قابل للتفاوض". لكنه أضاف في الوقت نفسه ضرورة احترام القانون الدولي والكرامة الإنسانية في غزة.

أبرز النقاط التي صرّح بها ميرتز:

  • الدعم الأخلاقي والقانوني
    ألمانيا تدعم إسرائيل لكنها مقيّدة بتجربتها التاريخية، ما يلزمها بالموازنة بين الأمن والإنسانية.
    الطابع الزمني: 01:06 – 01:17

  • وقف إطلاق النار ومستقبل حماس
    إمكانية وقف دائم لإطلاق النار مطروحة، لكن بدون أي دور مستقبلي لحركة حماس.
    00:17 – 00:31

  • إسرائيل والقانون الدولي
    ميرتز شدد على ضرورة التزام إسرائيل بتقييم عملياتها العسكرية وفق القانون الدولي.
    01:38 – 01:59

  • حل الدولتين
    لن يُعترف بأي دولة فلسطينية إلا في نهاية العملية التفاوضية، وليس في بدايتها.
    01:59 – 02:12

هذا الخطاب وُصف بأنه استمرار للنهج الألماني التقليدي: دعم قوي لإسرائيل مع محاولة الحفاظ على صورة "الوسيط الأوروبي المتوازن".


نتنياهو: الأمن أولاً… ولا حديث عن حل الدولتين

استقبل نتنياهو الزيارة بحفاوة، مؤكداً أنها تأتي في "لحظة حاسمة" في ظل ما وصفه بالتهديدات الأمنية المستمرة لإسرائيل. لكنه تجنب الإشارة إلى حل الدولتين، وركز بالكامل على تعزيز الأمن، خصوصاً بعد أحداث 7 أكتوبر التي اعتبرها دليلاً على "فشل الدولة الفلسطينية".

أبرز ما قاله نتنياهو:

  • المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية شارفت على الانتهاء، وجارٍ العمل على المرحلة الثانية.
    00:24 – 00:33

  • غزة نموذج سلبي
    وصف غزة بأنها "دولة فلسطينية فاشلة" يجب تجنب تكرارها في الضفة.
    04:46 – 05:37


تحليل خبير من تل أبيب: إسرائيل تستثمر الزيارة سياسياً

قدم الصحفي باليغ سلادين تحليلاً عميقاً للزيارة، مؤكداً أن إسرائيل ترى فيها فرصة لكسر "العزلة الدولية" بعد عامين من الحرب على غزة.

أهم النقاط في تحليله:

الهدف التفاصيل
الخروج من العزلة الاستفادة من الدعم الألماني لإعادة تحسين العلاقات داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة مع فرنسا.
التأثير الأمريكي سلادين يرى أن ألمانيا وأوروبا لا تملكان تأثيراً حقيقياً على نتنياهو مقارنة بالولايات المتحدة.
ملفات التسليح إسرائيل تسعى لدعم أوروبي لاقتناء أنظمة دفاع مثل "أرو 3".
الرأي العام الإسرائيلي الزيارة تأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية للحكومة، ما يجعل دعم ميرتز مكسباً إعلامياً.

تفاعل واسع على وسائل التواصل

انتشر الفيديو بسرعة على منصات التواصل، خاصة X، حيث ربط المستخدمون الزيارة بالتحولات في السياسة الألمانية تجاه الشرق الأوسط. الهاشتاجات الأكثر تداولاً تضمنت:
#Gaza #Israel #Germany #Merz

التعليقات جاءت منقسمة:

  • مؤيدون لإسرائيل اعتبروا الزيارة "محطة مهمة لكسر العزلة".

  • داعمون لفلسطين وصفوا التصريحات بأنها "استمرار للتحيّز الغربي".


خلاصة: زيارة سياسية بأبعاد حساسة

زيارة فريدريش ميرتز ليست بروتوكولية فقط؛ إنها رسالة ألمانية مزدوجة:
دعم ثابت لإسرائيل… وتذكير بضرورة احترام القانون الدولي.

وفي وقت تتغير فيه خرائط النفوذ في الشرق الأوسط، فإن تحركات شخصيات ألمانية بارزة قد تصبح عاملاً مؤثراً في مستقبل العلاقات الأوروبية–الإسرائيلية، خصوصاً مع استمرار التوتر في غزة والضفة.


HASSAN BENYOUB
بواسطة : HASSAN BENYOUB
Maghrebcom مدونة إخبارية شاملة ترصد أبرز المستجدات في العالم العربي، المغرب العربي، الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى أخبار التقنية، الرياضة، المشاهير والمرأة.
تعليقات