.png){kind=small}
 |
| قمة التعاون المغربي البوركينابي |
المغرب وبوركينا فاسو يعززان التعاون الثنائي بتوقيع 12 اتفاقية تشمل الأمن، الزراعة، النقل، والتعليم، ودعم السيادة المغربية.
عقدت واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، يوم 10 دجنبر 2025، الدورة الخامسة للجنة التعاون المشتركة بين المغرب وبوركينا فاسو، في محطة دبلوماسية جديدة تعكس الدينامية المتصاعدة للشراكة بين البلدين. وترأس الاجتماع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البوركينابي وزير الخارجية والتعاون الإقليمي وكاباردي الخارج، كاراموكو جان ماري تراوري.
وشكّلت هذه الدورة فرصة لتقييم حصيلة التعاون منذ الاجتماع السابق في يونيو 2023، وتوقيع 12 اتفاقية قانونية جديدة، إلى جانب محضر الاجتماع والبيان المشترك، ما يعزز مسار التعاون الثنائي ويضع أسس شراكة أكثر عمقاً وشمولاً.
تأكيد على شراكة استراتيجية ودعم متبادل
خلال الجلسة الافتتاحية، شدد الوزيران على متانة العلاقات الثنائية، بفضل التوجيهات العليا للملك محمد السادس والرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري. واستقبل الرئيس تراوري الوزير بوريطة في لقاء رفيع المستوى، جرى خلاله استعراض التحديات الإقليمية وخيارات تعزيز الأمن والاستقرار في الساحل.
12 اتفاقية تعزز التعاون في الأمن والزراعة والنقل والتكوين
تميزت الدورة بالتوقيع على حزمة اتفاقيات واسعة تغطي قطاعات حيوية، من أبرزها:
● مجالات الأمن والحماية المدنية
-
اتفاقية للتعاون الأمني وتبادل الخبرات.
-
مذكرة تفاهم لتبادل الخبرة في مجال الأمن.
-
اتفاقية للتعاون في مجال الحماية المدنية وتدبير الكوارث.
● النقل والبنيات التحتية
-
اتفاقية الاعتراف المتبادل برخص السياقة.
-
مذكرة تفاهم لتبادل الخبرة في البنيات التحتية الطرقية.
● الفلاحة والتجارة والعمل
-
مذكرة تفاهم في الفلاحة لتعزيز الأمن الغذائي.
-
مذكرة تفاهم في التجارة لرفع المبادلات الاقتصادية.
-
اتفاقية للتعاون في مجال الشغل وتنظيم اليد العاملة.
● الشباب والإسكان والتخطيط الحضري
-
مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب.
-
مذكرة تفاهم في السكن.
-
مذكرة تفاهم في التعمير والتخطيط الحضري.
● التعليم والتكوين
-
اتفاق إطار حول المنح الدراسية والتداريب والتبادل الأكاديمي.
هذه الاتفاقيات تُعد خطوة تنفيذية مهمة نحو رؤية مشتركة قائمة على التعاون جنوب–جنوب وتنويع الشراكات لتشمل الأمن، الزراعة، النقل، الماء، الصحة، وتكوين الكفاءات.
رهانات إقليمية مشتركة في ظرف حساس
تنعقد هذه الدورة في سياق إقليمي يتسم بتوترات أمنية في منطقة الساحل، ما يجعل التنسيق المغربي–البوركينابي عاملاً أساسياً في دعم الاستقرار. ويراهن الجانبان على تعزيز التعاون العملياتي في مكافحة الإرهاب، وتقوية القدرات اللوجستية والبشرية، وتطوير برامج التكوين المهني.
كما يأتي اللقاء ليؤكد مكانة المغرب كشريك موثوق في غرب إفريقيا، عبر مبادراته الرامية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاندماج الإفريقي، وتوسيع شبكات التعاون جنوب–جنوب وفق رؤية الملك محمد السادس.
آفاق جديدة لشراكة نموذجية في القارة
اختُتمت الدورة الخامسة برسالة واضحة: المغرب وبوركينا فاسو يتجهان نحو نموذج متقدم من التعاون الإفريقي، يقوم على التضامن، وتقاسم الخبرات، والالتزام بإنجاز مشاريع ملموسة خلال المرحلة المقبلة.
وتُعد الاتفاقيات الموقعة خطوة حاسمة في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تضع البلدين في مسار تعاون اقتصادي وأمني واعد، رغم التحديات الإقليمية التي تواجه منطقة الساحل.
.png "HASSAN BENYOUB")